العدد رقم ٣٣: لماذا أنت سيء الحظ في الاستثمار؟ (الجزء الثاني)
لماذا تنخفض استثماراتك عند الشراء وترتفع عند البيع
العدد رقم ٣٣
صباح الخير ويومك سعيد 🌞
"سأخبرك كيف تصبح ثريًا. كن خائفا عندما يكون الآخرون جشعين. كن جشعًا عندما يكون الآخرون خائفين."
- وارين بافيت
لماذا أنت سيء الحظ في الاستثمار؟ (الجزء الثاني)
تحدثت في الجزء الأول من هذه المقالة في الأسبوع الماضي عن تلك المتلازمة التي تصيب المستثمرين في أسواق المال والتي ينخفض فيها سعر الشركة عند الشراء ويرتفع عند البيع.
كتاب المستثمر الذكي وصف سوق الأسهم (Mr.Market) بأنه شخص يعاني من مرض ثنائي القطب. ففي بعض الأوقات يعم التفاؤل المستثمرين فيقومون بتسعير الشركات في مناطق مرتفعة جدًا وأعلى كثيرًا من قيمتها العادلة. إلا أن نفس هاؤلاء المستثمرين يفرطون في التشاؤم ويقومون بتسعير الشركات بشكل رخيص جدًا في أحيان أخرى.
مالا ندركه أنه في أوقات التفاؤل هي أوقات البيع، بينما أوقات التشاؤم هي الأوقات المناسبة للشراء. وهذا بالطبع ضد الطبيعة البشرية. فقبل انهيار سوق الأسهم السعودي في عام ٢٠٠٦ كان المستثمرون في غاية التفاؤل. لدرجة أن أسعار الشركات الخاسرة تضاعفت عدة مرات ولم يعد أحد يخسر في السوق وما لبث إلا أن بدأ انهيار السوق وخسر الجميع.
أما في حادثة معاكسة وأثناء جائحة كورونا، هبطت أسعار كثير من الشركات لمستويات مغرية جدًا. ولكن المستثمرين كانوا في غاية التشاؤم من المستقبل وتسابقوا في بيع أوراقهم المالية والأسهم. أما المستثمر الذكي فقد بدأ يشتري في الشركات ذات المركز المالي القوي والتي أصبحت أسعارها مغرية جدًا للاستثمار طويل الأمد. ومن استثمر في تلك الفترة، تضاعفت أصول كثيرًا منهم في أقل من عامين. "في الأزمات تُصنع الثروات".
في النشرة القادمة سأقوم بشرح بعض الأساسيات التي يحتاجها أي مستثمر قبل الدخول إلى أسواق المال.
سؤال الأسبوع:
هل تقوم بدراسة استثماراتك قبل الشراء أو تعتمد على توصية أحدهم؟