العدد رقم 35: حقيقة التسويف: لا يوجد اختصارات … فقط أفعال!
العدد رقم ٣٥
صباح الخير ويومك سعيد 🌞
أفضل طريقة لإنجاز مهمةٍ ما، هو البدء.
- مجهول.
حقيقة التسويف: لا يوجد اختصارات … فقط أفعال!
في سعينا للتغلب على التسويف، غالبًا ما نجد أنفسنا نبحث عن حبة سحرية أو حل سريع. ومع ذلك، فإن الواقع بعيد كل البعد عن هذا. والحل الوحيد لإنجاز العمل هو القيام به. في عالم يبحث باستمرار عن طرق مختصرة وحلول سهلة، قد يبدو هذا قاسياً. أعلم ذلك.
تقدم ميل روبنز مفهوم "قاعدة الخمس ثواني". هذه القاعدة ليست علاجًا للتسويف، ولكنها أداة تدفعنا إلى العمل. إنها لحظة تردد قبل أن نقوم بشيء ما. هذه اللحظة هي مفترق الطرق، حيث يمكننا إما الاستسلام لأعذارنا وتأخير المهمة، أو إنجازها ببساطة.
من ناحية أخرى، تيم فيريس يقترح علينا أن نتعلم أن نغفر لأنفسنا عندما نماطل. هذا لا يعني أننا يجب أن نقبل التسويف، ولكن بدلاً من ذلك نتفهم أنه سلوك بشري. من خلال ذلك يمكننا تقليل الشعور بالذنب المرتبط به، والذي يؤدي إلى مزيد من التسويف في الغالب.
أما براين تريسي في كتابه Eat that frog فيقول قم في بداية اليوم وأنجز أصعب مهمة لديك (وكل الضفدع). فعقولنا ستظل مشغولة بشكل دائم في تلك المهمة الصعبة. سنشعر بالقلق وربما تأنيب الضمير. لذلك قم بإنجاز تلك المهمة واستمتع بباقي يومك.
كما أنه يتفق معظم المنجزين على شيء واحد: لا توجد طريقة سهلة أو دواء لعلاج التسويف. التكتيكات والحيل التي نسمع عنها كثيرًا ليست علاج، ولكنها أدوات تساعدنا على إدارة التسويف بشكل أفضل. يمكنها مساعدتنا في البدء، لكن لا يمكنها القيام بالعمل نيابة عنا.
الحقيقة هي أن التغلب على التسويف يتطلب منا مواجهة المهمة وجهاً لوجه. يتطلب منا تشمير سواعدنا واتخاذ إجراء، حتى عندما لا نرغب بذلك.
لذا، هذه نصيحتي لك ولنفسي: في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تماطل في إنجاز مهمة ما، لا تبحث عن حل سريع. لا تضّيع الوقت في البحث عن حبة سحرية غير موجودة. بدلًا من ذلك، خذ نفسًا عميقًا وقم بالعد إلى خمسة وقم بما عليك فعله. لن يكون الأمر سهلاً ولن يكون مريحًا لكنني أعدك أنك لن تندم على إنجاز المهمة.
سؤال الأسبوع:
متي ستقوم بإنجاز تلك المهمة التي قمت بتأجيلها منذ وقت طويل؟