العدد رقم 45
صباح الخير ويومك سعيد 🌞
عشرة نصائح للمدراء الجدد ... والمدراء بشكل عام
يكاد يكون المدير المباشر السبب الرئيسي لترك الموظفين مكان العمل. ولاشك أن للمدير المباشر دور كبير في الصحة النفسية للموظفين وسعادتهم. فإذا ما استبعدنا ساعات النوم فسيقضي الموظف نصف حياته تقريبًا في العمل.
مالا يدركه كثير من المدراء الجدد أن العمل الذي أوصلهم للمنصب الإداري لن يكون هو ذات العمل الذي سيوصلهم إلى النجاح في الخطوات التالية. فالطبيب المميز لايعني أنه سيكون مدير مميز وينطبق ذلك على المبرمج والمحاسب وجميع التخصصات. وكثيرًا ما يغفل هؤلاء المدراء الجدد أهمية استثمارهم في أنفسهم وتطوير قدراتهم الإدارية والقيادية.
قبل أن نبدأ …
عزيزي المدير، في بداياتك ركز على أن تكون مديرًا جيدًا قبل أن تكون قائدًا عظيمًا. فأهم ما تحتاجه حاليًا هي القدرة على إدارة وقتك ووقت الفريق وترتيب الأولويات لك ولهم. عدا ذلك أقدم لك أدناه عشرة نصائح ستحسن من أدائك كمدير وقائد كذلك:
1. افهم دورك:
الإدارة تختلف كليًا عن المساهمة الفردية. المهمة الأساسية للمدير هي خلق بيئة تمكّن أعضاء الفريق من التميز. هذا الإعداد مهم لنجاح الفريق ونجاح المنظمة.
2. التكيف مع أساليب العمل:
تتطلب الإدارة الفعالة التكيف مع أساليب العمل وشخصيات أعضاء فريقك. فرض أسلوب العمل الخاص بك يمكن أن يخنق الإبداع ويرخي المعنويات. فهمك لشخصيات الفريق ودوافعهم ومحفزاتهم هامة جدًا للتعامل مع كل شخص بالطريقة التي تساعده للعمل بكامل طاقته.
3. الوضوح والمسؤولية:
كن واضحًا في توقعاتك مع الفريق ومن هو الشخص المسؤول عن كل مهمة أو مشروع. المسؤولية الجماعية لكامل الفريق هي عدم مسؤولية أي شخص.
4. التفويض والتدخل المفرط:
هروبًا من وصف المدراء بالمتدخلين Micromanagers يقوم بعضهم بالإفراط في عمليات التفويض حتى يكون دوره صوريًا في العمل. وازن بين التدخل في معرفة ماذا يقوم به الفريق والتحديات التي يواجهونها وبين إعطائهم الحرية بالعمل بالأسبوع والطريقة التي تناسبهم.
5. خبرات الفريق:
وجود خبرات متنوعة في الفريق مفيد لك بشكل كبير في الاستغلال الأمثل لمهارات ومعرفة كل فرد منهم. تعرف عليهم وكيف تستفيد من كل شخص بالشكل الأنسب لبناء القيمة.
6. تواصل تواصل تواصل:
الاجتماعات الفردية المنتظمة والثابتة مع أعضاء الفريق أمر بالغ الأهمية. يجب عدم إهمال هذه الجلسات لأنها فرص للاستماع وفهم ومعالجة تطلعات وتحديات أعضاء الفريق.
7. النقد البناء:
يجب أن تكون التغذية الراجعة متعلقة بالفعل وليس بشخصية الفرد. هذه الطريقة تضمن أن النقد يُنظر إليه كفرصة للنمو بدلاً من هجوم شخصي.
8. فن الاستماع:
يجب على المدير أن يعطي الأولوية للاستماع أكثر من التحدث وأن يثق بأعضاء فريقه حتى يثبتوا عكس ذلك. الثقة هي أساس علاقة قوية بين المدير والفريق. الاستماع الجيد يترتب عليه أفعال لاحقًا.
9. التفاؤل العملي:
يجب على المديرين تبني التفاؤل الواقعي. الجمع بين الأمل والتفاؤل مع الواقعية في نظرتهم يمكن أن يلهم الفريق لمواجهة التحديات بمرونة.
10. نجاح الفريق:
الدور النهائي للمدير هو رفع أعضاء فريقه ليكونوا النجوم، وليس نفسه. نجاح المدير ينعكس في إنجازات وتطور أعضاء فريقه.
للمدراء الجدد، إن إتقان هذه الجوانب العشر يمكن أن يكون نقطة تحول لك. يتطلب ذلك مزيجًا من التعاطف، التفكير الاستراتيجي، التفويض الفعال، الاستماع، والالتزام العميق بتطوير الفريق وتذكر جيدًا مرة أخرى أن ما أوصلك إلى أول منصب إداري لن يكون هو ما يوصلك إلى نجاحاتك التالية وأن الإدارة ستحتاج إلى مهارات جديدة، تعلمها وطبقها.
لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ في قَومِهِ ** لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتَغابي
- أبو تمام