العدد رقم ٣٢: لماذا أنت سيء الحظ في الاستثمار؟ (الجزء الأول)
لماذا تنخفض استثماراتك عند الشراء وترتفع عند البيع
العدد رقم ٣٢
صباح الخير ويومك جميع 🌞
الاستثمار ليس صعبًا كما يبدو. يتضمن الاستثمار الناجح القيام ببعض الأشياء بشكل صحيح وتجنب الأخطاء الجسيمة.
- John C. Bogle
لماذا أنت سيء الحظ بالاستثمار؟
كلنا يطمح لأن يكون أحد المستثمرين ومن أصحاب الملايين. يطمح لأن يكون الراتب الشهري مجرد دخل ثانوي له. وكمستثمرين أفراد فإن الأوعية الاستثمارية محدودة. فمن الصعب على المستثمر البسيط أن يبدأ في الاستثمار العقاري التقليدي. وفي حال كان موظفًا فإن فتح نشاط تجاري له تحدياته المالية كذلك بالإضافة إلى الحاجة في كثير من الأحيان إلى التفرغ والذي لا يملكه الموظف التقليدي. كل ذلك من شأنه أن يدفع بالمستثمر البسيط إلى أسواق المال مثل الأسهم والصناديق الاستثمارية.
ما أن ندخل أسواق المال حتى نحتار في الاختيار بين مئات الشركات والأسهم. فهناك مختصين يوصونك بالاستثمار في أسهم العوائد وآخرين في القيادية ومجموعة تنصحك في أسهم النمو وأخرى في الأسهم ذات التوزيعات النقدية. وهناك بالطبع فريق آخر سينصحك بالمضاربة والدخول في الأسهم وفق دعم ومقاومة وشموع يابانية وأساليب لا تدرّس في أي جامعة.
وما أن نتخذ قرارنا بناء ثقة أحدهم واقتناعنا برأيه نفاجئ بأن السهم الذي اشتريناه للتو بدأ بالنزول وتبدء في ندب حظك العاثر. ثم تجدك مضطرًا للصبر على ذلك السهم لأشهر وما أن تقرر البيع تجده ارتفع مرة أخرى وتتأكد أن حظك العاثر غير مهيئ لسوق الأسهم.
ما واجهته يا عزيزي واجهناه كلنا وهو ليس حظك العاثر بل هي طبيعتنا البشرية وسيكولوجية الجماهير التي تجعلنا نشتري وقت التفائل ونبيع في الأوقات المتشائمة.
في النشرة القادمة سأتحدث عن كيفية تجاوز ذلك وتذكّر أنه في الأزمات تصنع الثروات!
سؤال الأسبوع:
ما هو الحد الأدنى من الجهد الذي قمت به قبل أن تبدأ في استثمارك؟